بحث هذه المدونة الإلكترونية

الدليل الكتابى للصوم الارثوذكسى

أولاً : المواعيد الثابتة للأصوام :
(1) هكذا قال رب الجنود إن صوم الشهر الرابع وصوم الخامس وصوم السابع وصوم العاشر ، يكون لبيت يهوذا ابتهاجاً " ( زكريا 8 : 19 ) وهذه الأوقات نجدها فى [ 2 مل 25 ]
الشهر العاشر : تذكاراً لحصار أورشليم
الشهر الرابع : تذكاراً لسقوط أورشليم
الشهر الخامس : خراب الهيكل
الشهر السابع : هرب اليهود إلى مصر بعد مقتل جدليا ( الذى كان وكيلاً لملك بابل )
(2) " أصوم مرتين فى الأسبوع " ( لو 18 : 12)
هذه العبارة قالها الفريسى واليومين هما الاثنين والخميس ويسمى عن اليهود بالصوم الأبيض ، الخميس : حيث صعد موسى إلى الجبل لاستلام الشريعة ، والاثنين حيث نزل من الجبل إلى الشعب
(3) صوم يوم الكفارة " اليوم العاشر من الشهر السابع " ( لا 16 ) ويسمى بالصوم الأسود وهو اليوم العاشر من الشهر السابع من السنة العبرية 0
(4) " أتى إليه تلاميذ يوحنا قائلين لماذا نصوم نحن والفريسيون كثيراً وأما تلاميذك فلا يصومون " ( مت 9 : 14 ) هنا نلاحظ الآتى :
+ أن هناك صوم جماعى : " نحن والفريسيون " أى أن هذا الصوم يصومه تلاميذ يوحنا والفريسيون معاً ومن المعروف أن القديس يوحنا كان يوبخ الفريسيين فكون تلاميذه يتفقوا مع الفريسيين فى موضوع الصوم معنى هذا أن هناك صوماً جماعياً

+ أن هذا الصوم " كثيراً " أى أن له مواعيد محددة 0
+ كون تلاميذ يوحنا يصومونه مع الفريسيين معناه أن هذا الصوم له موعد محدد ومستقر لأنه لو فرض الكتبة والفريسيون هذا الصوم فى ظروف ما لما كان ألتزم به تلاميذ يوحنا ؟ بل ما كانوا سألوا الرب عن سبب عدم صوم التلاميذ 0
+ السيد المسيح لم ينتقد فكرة الصوم فى موعد محدد بل ولا الصوم الجماعى بل قال له المجد " متى رفع العريس فعنئذ يصومون "
(5) صوم بولس الرسول ومن معه فى السفينة " ولما مضى زمان طويلاً وصار السفر فى البحر خطراً إذ كان الصوم أيضاً قد مضى " ( أع 27 : 9 ) نلاحظ الآتى :
+ أن هناك صوم محدد قد أنقضى وقته وهذا الصوم جماعى 0
+ أن هذا الصوم لم يكن طارئاً إذ أنه :
(1) كان قبل أن يصبح السفر فى البحر خطراً
(2) من فى السفينة صاموا بعد ذلك من أجل خطورة السفر 0
(3) ولا يمكن أن يكون الحديث هنا عن صوم يهودى لأن هذا الكلام كان فى نهاية حياة معلمنا بولس الرسول كما أنه كان المقاوم الرئيسى لبدعة التهود التى كانت تنادى بالتمسك بالعادات اليهودية غير اللازمة للخلاص
(6) أسس السيد المسيح الأصوام الثابتة والجماعية وسلم ذلك للآباء الرسل كى يسلموه للكنيسة وقال لهم " الذى يسمع منكم يسمع منى والذى يرذلكم يرذلنى والذى يرذلنى يرذل الذى أرسلنى " ( لو 10 : 16 ) لأنهم ليسوا هم المتكلمين بل روح أبيهم الذى فى السموات 0
(7) لا يوجد فى الكتاب المقدس دليل واحد على بطلان الأصوام الثابتة 0
(8) اعتراض البعض بقول الرب " متى صمت " نرد عليه فى نقطتين بسرعة :
أولاً : الرب هنا كان يتكلم عن العبادة الفردية وليس الصوم
الجماعى 0
ثانياً : هل عبارة متى دائماً معناها فى وقت غير محدد ؟ كلا
فالكتاب يقول " متى جاء ابن الإنسان فى مجده "
( مت 25 : 31 ) ومتى هنا معناها فى الوقت المحدد 0
ثانياً : الصوم الجماعى :
(1) " وناديت هناك بصوم .... فصمنا وطلبنا ذلك من الرب " ( عزرا 8 : 21 )
(2) " وفى اليوم الرابع والعشرين من هذا الشهر – السابع – اجتمع بنو إسرائيل بالصوم وعليهم مسوح وتراب " ( نح 9 : 1 ) بعد تبكيت عزرا الكاتب لهم بكلام الشريعة 0
(3) عندما أتى بنو موآب وبنو عمون لمحاربة يهوشافاط ملك يهوذا " فخاف يهوشافاط وجعل وجهه ليطلب الرب ونادى بصوم فى كل يهوذا " ( 2 أى 20 : 3 )
(4) وفى سفر أستير نجد صومان صوم بدون أمر أستير " كانت مناحة عظيمة عند اليهود وصوم وبكاء ونحيب " ( أس 4 : 3 ) والثانى بأمر أستير " أذهب [ لمردخاى ] أجمع جميع اليهود الموجودين ... وصوموا من جهتى ولا تأكلوا " ( إس 4 : 16 )
ونلاحظ هنا : أن الله قبل صوماً بأمر أستير فهل لا يقبل الله صوماً مرتب من قيل الآباء الرسل والكنيسة ؟ !!!
(5) وهناك صوم جماعى فى ( أر 36 : 9 )

(6) يأمر الرب بالصوم الجماعى على لسان يوئيل النبى " قدسوا صوماً نادوا باعتكاف " ( يوئيل 1 : 14 ) " أرجعوا إلى بكل قلوبكم وبالصوم " ( يوئيل 2 : 12 )
(7) وبينما هم [ الرسل ] يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس أفرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه ، فصاموا وصلوا ووضعوا عليهما الأيادى " ( أع 13 : 2 ، 3 )
(8) صوم معلمنا بولس ومن معه فى السفينة ( أع 27 : 21 )
(9) لا يمكن أن نقول أن الأصوام كانت فى العهد القديم وألغيت فى العهد الجديد :
+ لأن السيد المسيح لم يأتِ لينقض بل ليكمل .
+ لأن الصوم لم يكن رمزاً لشئ ثم جاء المرموز إليه فبطل
الرمز 0
ثالثاً : الطعام النباتى فى الصوم :
(1) الله خلق آدم نباتياً ( تك 1 : 29 ) ولم يسمح بأكل اللحوم إلا بعد الطوفان .
(2) وعندما أعال الله شعبه فى البرية كان يطعمهم طعاماً نباتياً وعندما تذمروا صرح الرب لهم بأكل اللحم ولكن بغضب
( خر 16 )
(2) دانيال النبى والثلاثة فتية كان طعامهم البقول [ القطانى ] ( دا 1 : 12 )
(3) حزقيال النبى كان طعامه فول وعدس ودخن [ ذرة رفيعة ] وكرسنة [ كمون ] وقمح وشعير........ " ( حز 4 : 9 ) وحدد له الرب مدة 390 يوم وكان طعامه بالوزن .
(4) داود النبى يقول " ركبتاى أرتعشتا من الصوم ولحمى هزل عن سمن [ زيت ] " ( مز 109 : 24 )

(5) يوحنا المعمدان كان طعامه " جراداً وعسلاً برياً "
( مت 3 : 4 ) والجراد هنا هو نوع من الثمار يشبه الجراد ينبت فى فلسطين .
(6) الصوم بدون أكل نباتى :
+ يكون الإنسان كحيوان قد تم تجويعه ثم يأكل بنهم وشره .
+ عدم ترابط أيام الصوم ببعضها [ أيام وليالى ] بل تصبح أيام منفصلة .
+ يتعارض مع المبدأ الروحى عدم محبة الطعام اللذيذ أو عدم الأكل بشهوة .
س : هل الطعام النباتى متعب للصحة ؟
الطعام النباتى هو الطعام الأنسب لطبيعة الإنسان لأن الله خلق الإنسان نباتياً عندما كان فى الجنة يأكل من ثمارها وله فوائد كثيرة منها :
(1) يخلص الجسم من أرتفاع نسبة الكوليسترول الذى يؤدى إلى حدوث جلطات 0
(2) يعطى قوة أكثر من اللحوم فالفيل وهو نباتى إذا تيسر له أن يلف خرطومه حول الأسد وهو من آكلى اللحوم لأمكنه أن يشطره إلى نصفين ، ومعروف أن الفيل يعيش 300 سنة وألسد يعيش 30 سنة فقط ، وقبل الطوفان عندما كان الإنسان نباتياً عاش آدم 930 سنة وعاش متوسالح 969 سنة لكن بعد الطوفان وأكل اللحوم بدأت الأعمار تقل كثيراً 0
(3) يقول فيثاغورس – وقد كان نباتياً – " إن الدم الناشئ من النباتات دم هادئ بعكس الدم الناشئ من أكل اللحوم فهو حار مثار وبذلك يكون منشط للغريزة " 0


(4) ويقول باستير " فى المعدة من 30 إلى 40 نوع من الميكروبات تتغذى على اللحوم وتحللها فتنبعث منها روائح كريهة يمكن معرفتها بمقارنة تفاحة فاسدة بعصفور ميت "
(5) الأنبا بولا أو ل السواح كان يأكل نصف رغيف فى اليوم لعشرات السنوات وتنيح وهو شيخ كبير جداً فى السن 0

س : لماذا تسمح الكنيسة بأكل السمك
فى بعض الأصوام ؟
+ صرح بذلك البابا إبرام بن زرعة سنة 972 م للتخفيف على المؤمنين ، فسمح بأكل السمك فى أصوام الميلاد والرسل والعذراء 0
+ لأن السمك لا يتناسل بالشهوة .
+ لأن السمك طعام البركة [ كما فى معجزتى إشباع الجموع ]
+ لأن السمك طعام القيامة [ على بحيرة طبرية ]
+ والسمكة رمز المسيحية .

س : لماذ تسمح الكنيسة بأكل عسل النحل فى الصوام ؟
لأن العسل يتكون فى فم النحلة دون صلة بالشهوة ، كما أن أكله الناسك العظيم يوحنا المعمدان .
أصوامنا العامة السبعة
(1) ثلاثة أصوام من الدرجة الأولى :
(1) الصوم الكبير : مدته 55 يوم ويسبق عيد القيامة المجيد : وهو يتضمن
+ أسبوع الأستعداد : تعويضاً عن أيام السبوت التى لا تصام
أنقطاعياً 0
+ الأربعين المقدسة : التى صامها ربنا له المجد وتنتهى يوم
جمعة ختام الصوم
+ أسبوع البصخة 0
(2) صوم يونان : ثلاثة أيام ويسبق الصوم الكبير بـ 15 يوم .
(3) البرامون : ويسبق عيدى الميلاد والغطاس ، ومدته من يوم إلى ثلاثة أيام وكلمة برامون معناه الألتزام والمثابرة 0
(2) أصوام من الدرجة الثانية :
(1) صوم الميلاد : 43 يوم من يوم 16 هاتور إلى 28 كيهك 0
+ 40 يوم تمثلاُ بموسى النبى صامها ليتسلم كلمة الله 0
+ 3 أيام تذكاراً لنقل جبل المقطم " أضيفت منذ عهد البابا
خريستوذولس 66 "
(2) الرسل : غير محدد المدة ويبدأ يوم الاثنين التالى لعيد العنصرة وينتهى يوم عيد الرسل 5 أبيب ، وكان يسمى صوم العنصرة حتى دعى فى مجمع نيقية صوم الرسل لأن الرسل هم أول من صاموه ولأنه ينتهى بعيد أستشهاد الرسولين بطرس وبولس
(3) الأربعاء والجمعة : على مدار السنة ماعدا الخماسين وعيدى الميلاد والغطاس 0
(3) صوم من الدرجة الثالثة : وهو صوم العذراء ويبدأ يوم
1 مسرى وينتهى 15 مسرى ، يوم 16 مسرى عيد أظهار صعود جسد السيدة العذراء