بحث هذه المدونة الإلكترونية

التقليد

أولاً : مفهوم التقليد

كلمة التقليد فى اليونانية " بارادويس Paradosis " وفى الإنجليزية " Tradition " ومعناها الحرفى التسليم من يد إلى يد .
+ وفى المفهوم الكنسى تعنى الترتيبات والتنظيمات الكنسية المسلمة من السيد المسيح إلى الرسل ومن الرسل إلينا .
+ واللفظ العربى " التقليد " مشتق من كلمة " القلادة " وهو لفظ يقـال على تسليم شخص شىء ما كالوظيفة مثلاً فيقال فلان تقلـد وظيفته وقـد يخلـط البعض بين " التقليـد Tradation " وبين " المحاكاة Imitation " فالتقليد ليس معناه المحاكاة ولكن هو التسليم .
+ وبذلك يكون الكتاب المقدس جزء من التقليد – الجزء المدون منه – أما التقليد كله فهو ما كتب فى الإنجيل وما أحتفظته الكنيسة من التعاليم والفرائض ولأن الكتاب المقدس والتقليد شئ واحد يقول القديس إكليمندس الأسكندرى :
" الذي يزدرى بالتقليد الكنسي لا يعود يحسب من أولاد الله "

ثالثاً : مصادر التقليد المقدس
1- تعاليم الرب يسوع الغير مكتوبة .
2- تعاليم الآباء الرسل .
3- صياغات قوانين المجامع المسكونية . 4- الليتورجيات (1) وطقوس الكنيسة .
5- كتابات الآباء وحياتهم وتعاليمهم .
6- الفن من ألحان وتراتيل وأيقونات

ثالثاً : المسيحية تلمذة وتقليد
لم تذكر الأناجيل كل أقوال وأعمال السيـد المسيـح لأن المسيحية ليست ديانة كتب ولكنها ديانة تلمذة " تلمـذوا جميـع الأمـم ... " ( مت 28: 19 ) على أنه ينبغى أن نوضح هنـا معنى التلمـذة ، فالتلمذة فى هذه الآية ليس معناها تعليم المعلم للتلميذ ولكنها تلمـذة كاملة فى الحياة والروح والعلم ... الخ ، والتلميذ بهذا المعنى يسمى" ماثيتيس " وبالإنجليزية Disciple .
ويمكننا أثبات أصالة التقليد وعراقته من خلال النقاط التالية :-
أ- التقليد فى العهد القديم
التقليد أقدم من الكتاب المقدس ، فقبلما يكتب موسى التوراه ، عاش البشر آلاف السنين دون شريعة مكتوبة معتمدين على التقليـد فى علاقتهم بالله ، لذلك فقد كان الآباء

يوصون الأبناء بهذه التعاليم " إنما احترز واحفظ نفسك جداً لئـلا تنسى الأمـور التى أبصرت عيناك ولئلا تزول من قلبك كل أيـام حياتـك وعلمهـا لأولادك وأولاد أولادك " ( تث4: 9 ) .
والدليل على وجود هذا التعليم الشفاهى :
1- الذبائح :
لقد قدم هابيل الصديق ذبيحة من أبكار غنمه ومن سمانها ( تك4 ) وشرح بولس الرسول هذا الأمر بقوله " بالإيمان قدم هابيل ذبيحة أفضل من قايين... "
( عب11: 4 ) فمن أين عرف هابيل فكـرة الذبيحة التى تقدم قربانا لله ؟!! ومن أين أتاه هذا الإيمان بالرغم من عدم وجود شريعة مكتوبة. وليس هابيل فحسب هو الذى قدم ذبيحة أومحرقة للرب فقد قدم من بعده نوح وإبراهيم واسحـق ويعقـوب وأيوب ...

2- تقديم الذبائح من الحيوانات الطاهرة :-
يذكر سفر التكوين ان نوح بعد الطوفان " أخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذبح فتنسم الرب رائحة الرضا ... "
( تك 8: 21،20 ) . فمن أين عرف نوح تقديم الذبائح من الحيوانات الطاهرة ؟!!

3- بناء المذابح :-
لقد بنى نوح مذبحاً ( تك8 : 20 ) وأبانا إبراهيم ايضا (تك12: 7) وغيرهما ولم يكن الكتاب المقدس قد أمر ببنـاء المذابـح أو ذكـر طريقة بنائها فكيف عرفوا
طريقة البناء ؟!!

4- الكهنوت والعشور والبركة :-
قيل عن ملكى صادق أنه كاهن ( تك 14 ) ولم يكـن الكهنـوت الهارونى قد تأسس ، فمن أين جاءت فكرة الكهنوت ؟!! ثم نجد أبانا إبراهيم قدم له العشور قبل نزول الشريعة ايضاً ؟!! ونجد ملكى صادق يبارك أبانا إبراهيم ؟!! وكل هذا قبـل نـزول الشريعة ، فكيف هذا إن لم يكن هناك تقليد ؟!!

5- الكنيسة وطريقة تدشينها :-
عندما رأى أبونا يعقوب السلم الواصل مـن الأرض إلى السمـاء " أخذ الحجر الذى وضعه تحت رأسه وأقامه عموداً وصب عليـه زيتا على رأسه ودعا اسم ذلك المكان بيت إيل " ( تك 28: 19 ) فمن أين عرف أبونا يعقوب عبارة " بيت ايل "
( تك28: 19 ) التى تعنى بيت الله ، ومن أين عرف فكرة تدشين بيوت الله بالزيت ؟!!
6- الختان :-
لقد استلم وصية الختـان من الـرب أبونا إبراهيـم ( تك 17 ) وانتشرت بين اليهود عن طريق التقليد الشفاهى قبل وجود شريعة مكتوبة .

7- وصية لا تزن :-
كيف عرف يوسف الصديق أن الزنا خطية " كيف أصنع هذا الشرالعظيم وأخطىء إلى الله " ( تك 39 : 9 ) .
8- وبعد شريعة موسى أيضاً :
كانت هناك تقليدات لم تنص عليهـا الشريعة مثل "عيد التجديد" الذى فرضه يهوذا المكابى على اليهود وظل الشعب اليهودى يحافظ عليه مـن جيل إلى جيل إلى زمـان
السيد المسيح ، الذى حضره ووافق عليه ( يو10 ) مـع ان هـذا العيد ليس ضمن الأعياد التى حددها الرب فى الشريعة .
ب- التقليد فى حياة السيد المسيح وتعاليمه

1- الكتاب المقدس لم يذكر كل ما فعله السيد المسيح :
" وأشياء أخرى كثيرة صنعها يسوع إن كتبت واحدة واحدة فلست أظـن أن العالـم
نفسه يسع الكتب المكتوبة . ( يو21 : 25 )
2- الكتاب المقدس لم يذكر كل عظات وتعاليم السيد المسيح :
كثيراً من العظات التى وعظها السيد المسيح ولم تذكر فى الكتـاب المقدس فقبل معجزة الخمس خبزات والسمكتين كان يعلم من الصباح حتى بدأ النهار (لو9) وكان يعظ فى سفينة بطرس (لو5) وكان يعلم فى أماكن كثيرة ( لو13: 22 ) وعند مقابلته لتلميـذى عمـواس " ثم ابتدأ من موسى ومن جميع الانبياء يفسر لهما الأمور المختصة به فى جميع الكتب " ( لو24: 27 ) وكان يعلم طـوال النهـار فى الموعظة على الجبل وما كتب لنا منها إلا ثـلاث إصحاحات من إنجيل ( مت 7،6،5 ) لا يستغرق سوى ربع ساعة ، فأين ذهـبت كل هذه التعاليم ؟ لا شك أنها أشياء هامة جداً .
قد تكون أمور خاصة لقادة الكنيسة يفهمونها ثم يعلمونهـا للشعـب " علموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به " ( مت 28 : 20 )
3- الكتاب المقدس لم يذكر كل معجزات السيد المسيح :
" وآيات أخرى كثيرة صنعها يسوع قدام تلاميذه لم تكتب فى هـذا الكتاب وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا ان يسوع هو المسيـح ابن الله ولكى تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه "
( يو20 :31،30 ) .
جـ - التقليد عند الآباء الرسل

1- إن رسلاً كثيرين لم يكتبوا رسائل فأين تعاليمهم ؟!!
وأين عمل الروح القدس معهم ؟! وبعض الرسل لا يمكن أن يكون ما وصلنا هو كل تعاليمهم فمثلاً يهوذا الرسول لا يمكن أن تكـون كل تعاليمه هى إصحاح واحد !! لعل كل تعاليم الرسل أوعلى الأقل جزء من تعاليمهم قد وصل إلينا عن طريق التقليد .
2- ولا شك أن أبائنا الرسل قد وضعوا نظماً للكنيسة فما هى ؟!!
وهل نعقل أن رسل المسيح بكل ما أودعه الرب فيهم مـن علـم تركوا الكنيسة بلا نظم ولا قوانين تدبر شئونها ؟!!
3- بعض كتبة العهـد الجديد كتبوا بعض معلومـات عن العهـد القديم أخذوها بالتقليد مثل :
1- بولس الرسول ذكر أسمى الساحرين الذين قاوما موسى النبى فقـال " وكما قـاوم ينيس ويمبريس موسى كذلك هؤلاء أيضـا يقاومون الحق ... " ( 2تى3 :8 ) ، ونحن لا نجد هذين الاسمينفى أسفار موسى النبى ولا فى كل أسفار العهد القديم .
2- يهوذا الرسول تكلم عن قصة جسد موسى النبى الذى أخفـاه الملاك ميخائيل " وأما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم ابليس محاجاً عن جسد موسى لم يجسر أن يورد حكم افتراء بل قـال لينتهرك الرب " ( يه9 ) ولم يرد شىء عن هذا كله فى العهد القديم لعل معلمنـا يهـوذا عرفه عن طريق التقليد " الإيمان المسلم مرة للقديسين " ( يه 3 )
3- كذلك تحدث يهوذا الرسول عن نبوه لأخنوخ لم ترد فى العهد القديم فقال " وتنبأ عن هؤلاء أيضاً أخنوخ السابع من ادم قائـلاً هوذا قد جاء الرب فى قديسيه ليصنع دينونة على الجميع ويعاقب جميع فجارهم ... " ( يه15،14 ) ولم ترد هذه النبـوة
فى العهد القديم .
4- آيات صريحة ذكرها الرسل عن التقليد :
1- تحدث معلمنا يوحنا قائلاً " إذ كان لى كثير لأكتب إليكم لم أرد أن أكون بورق وحبر لأنى أرجو أن أتى إليكم وأتكلم فماً لفم لكى يكون فرحنا كاملاً " ( 2 يو12 ) وكـرر نفـس الكـلام فى آخر رسالته الثالثة " وكان لي كثير لأكتب لكننى لست أريد أن أكـتب إليك بحبر وقلم ولكننى أرجو أن أراك عن قريب فنتكلم فماً لفم "
( 3يو 14،13 ) وهذا معناه أن الآباء الرسل كانوا يعطون أهمية بالغة للتعليم الشفاهى

2- " كونوا متمثلين بى كما أنا أيضاً بالمسيح فأمدحكم أيها الأخوة على أنكم تذكروننى فى كل شىء وتحفظون التقليدات كما سلمتها إليكم " ( 1كو11 :2،1 )
3- " لأننى تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضاً.. " (1كو11: 23)
4- " وأما الأمور الباقية فعندما أجىء أرتبها " ( 1كو11 :34 )
5- " فقد أرسلنا يهوذا و سيلا و هما يخبرانكم بنفس الأمور شفاها " ( أع 15 : 27 )
6- " و ما تعلمتموه و تسلمتموه و سمعتموه و رأيتموه في فهذا افعلوا و اله السلام يكون معكم " ( فى 4 : 9 )
7- " متأصلين و مبنيين فيه و موطدين في الإيمان كما علمتم متفاضلين فيه بالشكر " ( كو 2 : 7 )
8- " فاثبتوا إذاً أيها الإخوة و تمسكوا بالتعاليم التي تعلمتموها سواء كان بالكلام أم برسالتنا " ( 2 تس 2 : 15 )
10- " تمسك بصورة الكلام الصحيح الذي سمعته مني في الإيمان و المحبة التي في المسيح يسوع " ( 2 تى 1 : 13 )
11- " - و ما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضاً " ( 2 تى 2 : 2 ) هنا نلاحظ التسليم معلمنا بولس للقديس تيموثاوس والقديس تيموثاوس لأناس أمناء فى التعليم يسلمون غيرهم 0
12- " من اجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة و تقيم في كل مدينة شيوخا كما أوصيتك " ( تى 1 : 5 )
4- أهمية التقليد

1- التقليد هو الذى يشرح الكتاب المقدس ويقر قانونيه أسفاره :
عن طريق التقليد عرفنا الأسفار وعرفنا كاتبيها واستطعنا أن نميزبينها وبين الأسفار الأخرى الغير قانونية ، يقول العلامة أوريجانوس " بالتقليد عرفنا أن الأناجيل الأربعة أنها وحدها صحيحة " .
2- التقليد هو الذى يشرح لنا الكتاب المقدس :
فهو الذى يقدم لنا التفسير القانونى للكتاب المقدس وبخاصة الآيات العسرة الفهم التى يمكن أن يحرف معناها بعض الأشخاص غيـرالثابتيـن والمضليـن ( 2بط 3 : 16 ) ، ( رؤ2 : 15 ) ،( 2بط 2 :2،1 ) ، ( 2كو 11 : 13 ) .
3- التقليد هو الذى حفظ الإيمان الأرثوذكسي :
عن طريق التقليد تسلمنا الإيمان حياً ونقياً وأستطاع أباء كنيستنـا بالتقليد دحض كل بدعة وفكر غريب .
4- التقليد هو الذى شرح لنا طقوس الكنيسة وأنظمة العبادة المختلفة :
التقليد حفظ لنا كل طقوس الكنيسة وتعلمنا رشم الصليب ، شريعة الزوجة الواحدة ، الصلاة على الراقدين ، الأسرار .
5- انواع التقليد
ينقسم التقليد المقدس إلى قسمين :-
1-تقليد نظرى " تعليمى " :- وهو يختص بشرح وتوضيح الايمان .
2-تقليد عملى " سرائرى " :- يختص بأمور الشركة مع الله من خلال الأسـرار الكنسيـة التى يعطيها لنا السيد المسيح .
6- لماذا ظل التقليد دون كتابة فى الكنيسة
1- لأن المسيحية كما سبق وذكرنا أنها ديانة تلمذة وليست ديانة كتب .
2- يقول القديس باسيليوس الكبير " ان التقليد ظل دون أى كتابة فى الكنيسة وذلك عن قصد مقصود وهو أن التقليد " التعليم " لا يصل إلى الخارجين عن الكنيسة والهراطقة
وبذلك ظلـت جميع الممارسات الخاصة بالأسرار والليتورجيات وشـروط الصلاة
ومواصفات الخدمة فى طقوسها داخل الكنيسة لا تسلم إلا للذين قبلوا سر الإيمان والاستنارة أى المعمدين ... وذلك عن طريق التلقين الشفاهى لهم ولكـن بقية التسليـم العملى فحفظ فى سرية تامة وكاملة ولا يسلم إلا للكهنة فقط " .
7- كيف وصل إلينا التقليد خالياً من كل شائبة
لقد تسلم الرسل الأطهار من السيد المسيح له المجد التقليد المقدس من خلال تلمذتهم له ، وفى ذلك يقول القديس يوحنا الرسول "الذى كان من البدء الذى سمعناه الذى رأينـاه بعيونـنا الذى شاهدنـاه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة فإن الحياة أظهرت وقـد رأينا
ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية " ( 1يو1 : 2،1 ) .
هذا التقليد المقدس قد وصل لنا خاليا من كل شائبة للأسباب الآتية :
1- لأن الكنيسة حافظت على التعاليم الإلهية والتسليمات الشفوية .
2- كتابات الآباء حافظت على التقليد .
3- كتابات مؤرخي الكنيسة حافظت على التقليد .
4- قوانين المجامع المقدسة .
5- صلوات الكنيسة وطقوسها قد حافظت على التقليد الكنسى .
8 - سلطة الكنيسة فى التشريع

للكنيسة سلطة فى حسم القضايا التى تظهر عبر تاريخها وقد تسلمت هذه السلطة من رب المجد يسوع المسيح نفسـه " كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطاً فى السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولاً فى السماء " ( مت18 : 18 ) .
وقد بدأت الكنيسة عملها بهذا السلطان حيث عقـدت أول مجمـع كنسى فى أورشليم حوالى عام 51 م وهذا المجمع ناقش موضوع قبول الأمم فى الإيمان . ( أع 15 ) ثم توالى عقد المجامع المقدسة المكانية والمسكونية ومـن خـلال سلطة التعليم والتقنين التى منحها الرب للكهنوت ، أصدرت هـذه المجامع تعليماً ونظماً للكنيسة دخلت ضمن التقليـد الكنسى0
ولكـن كيف نعرف التقليد السليم من التعاليم الباطل ؟
يشترط فى التقليد السليم الآتى :
1- أن لا يتعارض مع الكتاب المقدس ( غل1 : 8 ) .
2- أن يكون غير متعارض مع التقاليد الكنسية الأخرى .
3- أن يكون مقبولاً من الكنائس .
4- أن يكون مشهوداً له بالإجماع من جميع آباء الكنيسة فى جميع الأجيال .

9- أسئلة عن التقليد
+ هل معنى قول الرب عندما وبخ الكتبة والفريسيين قائلاً " وانتم لماذا تتعدون وصيـة الرب بسبب تقليدكم " ( مت15 : 3 ) أن السيد المسيح رفض التقليد0
الإجابة :
إن التقليد الذى يتحدث عنه السيد المسيح فى هـذه الآية لا يقصـد اطلاقاً الإيمان المسلم لأنه نسب هذا التقليد للكتبة والفريسيين (تقليدكم ) ولم ينسبه لله أو انبياؤه ، فهو إذن يتحدث عن تقليد الكتبة والفريسسيين المنافى للوصية الذى كان يسمى تقليد الشيوخ (مت 15 : 2) ، (مر 7 : 3) ، (مر 7 : 5)

+ ما معنى الآية " انظروا أن لا يكون احد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطـل ، حسب تقليد الناس ، حسب أركان العالـم ، وليس حسب المسيح " ( كو2 : 8 ) .
الإجابة :
إن عبارة ( تقليد الناس ) تعنى أن هذا التقليـد ليس من الله مثل تقليدنا المقدس كما أن عبارة أركان العالم مقصود بها التعاليم الخاطئه الفلسفية التى تنادى بها الهرطقات فالمراد هنا بعبارة تقليد الناس التعاليم الوثنية والقيم المجتمعية الوثنية التى كانت تتناقلها الأجيال من الوثنيين

+ ما معنى قول الرسول " لا تفتكروا فوق ما هو مكتوب " ( 1 كو4 : 6 )
الإجابة :
+ هنا كان الرسول يتحدث عن نفسه وعن أبولوس والمقصود بالمكتوب هو ما كتبه قائلاً " ليس الغارس شيئاً ولا الساقى بل الله الذى ينمى " (1كو 3 : 7)0
+ ولا يمكن أن يكون المقصود من الآية هو إنكار التقليد لأن الرسول بولس نفسه هو الذى دعا للتمسك بالتقليد فى مواضع كثيرة ( آيات صريحة عن التقليد ص 4 ) 0
+ كما أن التقليد ليس هو أفتكار فوق ما هو مكتوب لأن التقليد والكتاب المقدس شئ واحد كما سبق وأوضحنا 0