بحث هذه المدونة الإلكترونية

العذراء القديسة مريم

اولا :موجز سيرتها الطاهرة:

+ هى ابنة يواقيم وحنة ،من سبط يهوذا من بيت داود الملك وكانت حنة عاقرا وكانت تصلى ان يرزقها الله نسلا
+ ظهر لها ملاك الرب كما ظهر لزوجها يبشرهما باستجابة صلواتهما ورزقت حنة بمريم التى قدمتها الى الهيكل بعدما بلغت الثالثة من عمرها 0
+ تنيح يواقيم ومريم فى سن السادسة وتنيحت حنة وابنتها فى الثامنة 0
+ وعاشت مريم حتى الثانية عشر من عمرها فى الهيكل عابدة مصلية خادمة
+ واختارت العناية الإلهية القديس يوسف النجار ليكون خطيبا للسيدة العذراء وخادما لسر الخلاص بان أفرخت عصاه وأثمرت لوزا كعصا هارون 0
+ عاشت السيدة العذراء فى بيته فى الناصرة حيث جاءها الملاك جبرائيل يبشرها بأنها قد وجدت نعمة عند الرب وأنها ستحبل وتلد ابنا تسميه يسوع فأطاعت العذراء صوت السماء قائلة "هوذا أنا امة الرب ليكن لى كقولك" ومنذ هذه اللحظة حل الاقنوم الثاني فى أحشائها التى طهرها الاقنوم الثالث الروح القدس 0
+ قامت مريم مسرعة إلى الجبال الى مدينة يهوذا ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات ولما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين فى بطنها وامتلأت اليصابات من الروح القدس (لو 1: 40-45) ومكثت عندها العذراء ثلاثة اشهر 0
+ عادت العذراء الى الناصرة وعندما لاحظ يوسف علامات الحمل على العذراء ساورته الشكوك ولكنه كان بارا ولم يرد ان يشهرها وفيما هو متفكر فى هذه الأمور لم تتركه السماء فى حيرته اذ تراءه له ملاك الرب فى حلم قائلا لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذى حبل به فيها هو من الروح القدس ( مت 1 : 20) 0
+ فى تلك الأيام أصدر أمر من اوغسطس قيصر بان يكتب كل المسكونه فصعد يوسف مع السيدة العذراء من الناصرة (الجليل)الى بيت لحم (اليهودية) 0
+ وهناك تمت ايامها لتلد فولدت ابنها البكر فى مذود البقر
+ ثم ذهب الرعاة ليسجدوا لوليد المزود وبعد ثمانية ايام اختتن الصبى وسمى يسوع 0
+وبعد 40 يوما من ميلاده قدمت العذراء الذبيحة التى حسب الناموس وهناك تقابلوا مع سمعان الشيخ 0
+ ثم جاء المجوس وقدموا هدايا وعادت العائلة المقدسة الى الناصرة وهناك ظهر الملاك ليوسف فى حلم قائلا :
" قم وخذ الصبى وأمه واهرب الى مصر وكن هناك حتى أقول لك " 0
+ وبعد موت هيرودس عادت العائلة المقدسة إلى الناصرة وكانت العذراء ويوسف يذهبان كل سنة الى أورشليم فى عيد الفصح ولما كان للصبى اثنتا عشر سنة صعدوا الى أورشليم كعادة العيد وهناك تخلف عنهم يسوع ولما عادوا يطلبونه معذبين قال لهم "الم تعلما انه ينبغى أكون فى ما لأبى " ( لو 2: 49) 0
+ وحضرت مريم العذراء عرس قانا الجليل وهناك حول الماء خمرا بشفاعتها 0
+ وعند الصليب وقفت مريم العذراء وأحشائها تلتهب على ابنها الوحيد وسلمها الرب الى القديس يوحنا الحبيب 0
+ وكانت العذراء مع التلاميذ طيلة فترة الأربعين المقدسة ما بين القيامة والصعود مواظبة معهم على الصلاة والطلبة وحضرت العذراء يوم العنصرة فى بيت مار مرقس ( العلية )
+ ولما شاء الرب ان ينقل والدته الفائقة الطهر إلى السماء أرسل إليها ملاكا يحمل اليها خبر انتقالها ففرحت كثيرا وطلبت أن يجتمع إليها الرسل فأجاب الرب طلبها فودعتهم وحضر ابنها ومخلصها يسوع المسيح وأسلمت روحها بين يديه وكان ذلك يوم الأحد 21 طوبة 0
+ وبينما كان الرسل يحملون جسدها المبارك اعترض احد اليهود النعش ومد يده ليطرح الجسد الطاهر أرضاً فانفصلت يده عنه فصرخ باكيا تائبا فصلى الرسل من اجله فعادت يداه ملتصقتين بجسده ( قيل أن هذا الشخص هو مريض بيت حسدا الذى شفاه الرب يو 5 ) وامن بالسيد المسيح ودفن الرسل الجسد المقدس فى جبل يهوشفاط0
+ ولما كانت أصوات التسبيح مستمرة لم يستطع الرسل أن يغادروا القبر أما توما فجاء على سحابة وقد رأى جسد السيدة العذراء محمولا إلى فردوس النعيم ففرح كثيراً وقبل الجسد الطاهر وظل محمولا على سحابة حتى وصل الرسل ولما دحرج الرسل الحجر عن باب القبر لم يجدوا الجسد فاخبرهم توما بما رأى 0
+وطلب الرسل من الرب أن يريهم موضع الجسد وبالفعل عاينوا الجسد الطاهر فى الفردوس منتظرا يوم القيامة بعد صوم 15 يوم0
بركة صلاة امنا العذراء القديسة مريم
فلتكن معنا جميعا امين 0

ثانيا :والدة الاله " ثيؤتوكوس "

قال القديس غريغوريوس النزينزى "إذا لم يؤمن احد أن مريم هى الثيؤتوكس " والدة الإله" فهو غريب عن الله ان هذا ليس مجرد اسم ولا هو لقب تكريمى للعذراء وانما هو تعريف لاهوتى يحمل حقيقة حية وإيماناً وتاريخا وجهادا عنيفا ورؤيا فى الخلود والنطق بهذه الكلمة مدخل اساسى للإيمان الارثوذكسى وبدونه لا يمكن أن يقبل احد في الإيمان "
+ ان تلقيب العذراء بوالدة الإله يحمل حقيقة هامة من حقائق الإيمان المسيحى ففيه تأكيد على لاهوت المسيح الكامل وناسوته الكامل والاتحاد الكامل والحقيقى والدائم بين اللاهوت والناسوت 0
*وقد اكد الكتاب المقدس هذه الحقيقة :-
1- الملاك المبشر قال لها "القدوس المولود منك يدعى ابن الله0000"لو 1 : 35 وقال للرعاة " ولد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب " فهى ام القدوس المخلص العلى المسيا وهذه كلها الفاظ تدل على الله 0
2- والقديسة اليصابات قالت لها "من أين لى هذا أن تاتى أم ربى الى " ( لو 1 :43) 0
3- واشعياء النبى قال"هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعون اسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا "اش 7: 14
4- والقديس بولس الرسول يقول "عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد"1تى3: 16 " فيه يحل كل ملئ اللاهوت جسديا " كو 2 : 9
+ وليس معنى ان العذراء والدة الإله أنها اصل اللاهوت بل معنى هذا أن الذي حل فيها هو اللاهوت وحملته فى احشائها بصورة تعلوا عن التصور واخذ جسدا من الروح القدس ومنها يساوى لنا فى كل شئ ماعدا الخطيئة وحدها
+ الذين يقولون ان العذراء مريم ليس هى والدة الإله بل أم جسد يسوع هم فى الواقع يشقون المسيح إلى اثنين فى حين انه طبيعة واحة من طبيعيتين اله متجسد أو اله متأنس 0

ثالثا: دائمة البتولية :

تؤمن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأن السيدة العذراء حملت السيد المسيح وولدته وهى عذراء محتفظة ببتوليتها 00 وظلت عذراء بتولاً حتى تنيحت 00 ولم تتزوج من يوسف أو من غيره 00 ولم تنجب أولاداً بعد ولادة السيد المسيح 0
أولاً : الأدلة على دوام بتولية السيدة العذراء :-
(1) نسل المرأة : دعى الله المخلص الموعود به " نسل المرأة " الذى يسحق رأس الحية ( تك 15:3 ) وهذا يعنى أنه يولد من بتول لا تعرف رجلاً معرفة الأزواج – لأنه لو كان قد ولد ولادة طبيعية من أمرأة عرفت رجلاً معرفة الأزواج لدعى المسيح المخلص " نسل الرجل " 0
(2) عليقة موسى : كان موسى النبى يرعى غنم حمية
يثرون كاهن مديان فساقها إلى وراء البرية وجاء إلى جبل الله حوريب فنظر عليقـة {= شجــرة خضــراء } تتوقد بالنار ولكنها لم تكن تحترق وناداه الرب من وسط العليقة قائلاً " لا تقترب إلى ههنا اخلع حذاءك من رجليك لأن الموضع الذى أنت واقف عليه أرض مقدسة 00 وأخبر الرب موسى أنه سيرسله إلى فرعون ليخرج الشعب من مصر " ( خر 3: 1-10 ) وكانت العليقة رمزاً للسيدة العذراء التى ولدت السيد المسيح الإله المتجسد ولم تفقد بتوليتها 0
(3) آية إشعياء : دعا إشعياء النبى ولادة السيد المسيح من القديسة مريم " آية " أى عمل معجزى عجيب خارق للطبيعة فقال " يعطيكم السيد نفسه آية 0 ها العذراء تحبل وتلد ابناً 000 " ( إش 14:7 ) 0
(4) باب حزقيال : تنبأ حزقيال النبى عن دوام بتولية العذراء بقوله " ثم أرجعنى إلى طريق باب المقدس الخارجى المتجه للمشرق وهو مغلق فقال لى الرب هذا الباب يكون مغلقاً لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لأن الرب 000 دخل منه فيكون مغلقاً " ( حز 44: 1، 2 )
(5) سؤال العذراء : سألت القديسة العذراء عندما بشرها الملاك بالحبل والولادة " كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً " ( لو 34:1 ) – بالرغم من إنها كانت مخطوبة الأمر الذى يفهم منه إنها كانت قد عزمت على أن تظل عذراء
(6) رعاية يوحنا : عهد السيد المسيح إلى يوحنا الحبيب بأمه العذراء عند صلبه ليرعاها ( يو 19: 26 ، 27 ) – مما يؤكد أنها لم يكن لها زوج ولا أبناء غير المسيح ليرعوها 0
(7) القبر : خرج الرب من القبر وهو مغلق بالحجر ومختوم بالأختام وذلك بقدرته الإلهية – هكذا ولد الرب من العذراء وباب البتولية مغلق 0
(8) العلية : دخل الرب بعد قيامته وخرج منها والأبواب مُغلقة 0
(9) الملائكة : لم يكثر واحد من الملائكة بعد قيامة الرب أن يجلس فى القبر فى الوسط موضع جسد المسيح الرب وإنما جلس ملاك عند الرأس والآخر عند الرجلين فقط ( يو 12:20 ) وهكذا لا يجسر جنين بشرى ولا يليق به أن يحل فى بطن العذراء الموضع الذى احتله ملك المجد الرب الإله 0
(10) الأماكن المغلقة : يدخل إليها ضوء الشمس وصوت الإذاعة وشخصيات التليفزيون 00 هكذا دخل الرب إلى أحشاء السيدة العذراء وباب البتولية مغلق 0
ثانياً : لكن البعض يهاجمون دوام بتولية العذراء مريم وهنا نعرض باختصار ارائهم والرد عليهم:-
1- عبارة ابنها البكر:-
لو 2: 7 ، مت 1: 25 معتمدين ان البكر معناها الأول وسط أخوته لكن الابن البكر هو الابن المولود أولاً حسب الترجمة الإنجليزية first born " قدس لى كل بكر كل فاتح رحم من الناس ومن البهائم انه لى" خر 13: 2 وهكذا كان السيد المسيح هو الابن البكر وهو الابن الوحيد يقول القديس جيروم " كل ابن وحيد هو ابن بكر وليس كل إنسان بكر هو ابن وحيد " أن تعبير البكر لا يشير إلى شخص ولد بعده آخرون ولكن إلى واحد ليس له من يسبقه لذلك فان بكر الحيوانات النجسة كان يقبل فدائه من ابن شهر ( عدد 18: 16-19) وبكر الحيوانات الطاهرة كان يقدم ذبيحة للرب وما كانوا ينتظرون حتى تولد أبناء بعده انه بكر حتى ولم يولد بعده ،لأنه فاتح رحم وقد قدم السيد للمسيح للهيكل عند أربعين يوما من ميلاده
(لو 2: 22-24)

2- عبارة امرأتك :-
التى قيلت ليوسف عن العذراء (مت 1 :20 ) وكلمة امرأة عموما متى أطلقت على العذراء (مت 1: 24)
ان عبارة امرأتك تعنى زوجتك وكانت تتطلق على المرأة منذ خطوبتها (إذا كانت فتاة عذراء مخطوبة للرجل فوجدها رجل فى المدينة واضطجع معها ارجموا الفتاة من اجل انها لم تصرخ والرجل من اجل انه أذل امرأة صاحبه( تث 22: 23-24 ، تث 20: 7) وتستخدم كلمة امرأة لتتدل على الأنوثة وليس على الزواج فقد دعيت حواء امرأة لأنها من امرئ أخذت (تك 2: 23 ،لو 2: 4-5 ) دعيت العذراء امرأة ومخطوبة " فصعد أيضاً من الجليل ليكتتب مع امرأته المخطوبة وهى حبلى " ( لو 2 : 5 )
3-" قبل ان يجتمعا وجدت حبلى من الروح القدس"
( مت 1 :18)
ليس معنى هذا أنهم اجتمعا بعد ذلك إنما معنى ذلك أنها ولدت السيد المسيح وهى لا تعرف رجل لسببين
4-( لم يعرفها حتى ولدت 000000)
عبارة حتى او الى ان معناها until تنسب على ما قبلها ولا تعنى عكسها فيما بعد
+ قيل عن مكيال ابنة شاول (ولم يكن لها ولد حتى ماتت ) 2صم 6: 23
+ وقال السيد المسيح (ها أنا معكم كل الأيام والى انقضاء الدهر ) مت 28 :19 ونلاحظ هنا امتداد الحال بعد حتى
او إلى أن 0
+ فيوسف لم يعرف العذراء حتى ولدت ابنها البكر ولا بعد ان ولدت عرفها أيضا لأنه إن كان قد احتشم أن يمسها قبل ميلاد المسيح فكم بالأولى بعد ولادتها فقد رأى المعجزات والملائكة والمجوس وعلم يقينا انه الله 0
5- عبارة ( اخوته ) :
التى قيلت عن المسيح فى (مت 12 :46 ،يو2: 22 ،مت 13: 54-56 ،مر6: 1-3 ،اع1: 14 ،غلا18 : 19 )
(1) مفهوم الأخوة : قد يتسع فيشمل غير الأخوة بالمفهوم الخاص :-
أ- إبراهيم : قال للوط " نحن أخوان " ( تك 8:13 ) مع أن لوط هو ابن أخى إبراهيم ذلك أن كلمة " أخوة " فى الشرق تطلق كثيراً على الأقرباء 0
ب- ودعى يعقوب اخو لابان (تك 29: 10-12 ) فى حين ان لابان خاله
جـ - موسى خرج الى اخوته وكان المقصود بهؤلاء الإخوة شعب بنى إسرائيل 0
+ اخبر باسمك اخوتى (عب 2: 11-12)
ء- المسيح له المجد دعا البعض " إخوة " رغم عدم وجود قرابة جسدية معه :-
+ تلاميذه : قال عنهم للمرأتين " إذهبا قولا لإخوتى أن يذهبوا إلى الجليل وهناك يروننى" ( مت 10:28 )0
+ الجياع والعطاش والمرضى والعرى : قال عنهم " بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتى هؤلاء الأصاغر فبى فعلتم " ( مت 40:25 ) 0
هـ- بولس الرسول : دعا المؤمنين إخوة للرب إذ قال عنه أنه " لا يستحى أن يدعوهم إخوة " ( عب 11:2 )
(2) إخوة المسيح : هم أولاد مريم زوجة كلوبا التى يدعوها الإنجيل " أخت العذراء " أى أولاد خالته يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا 00
ويتبين ذلك من الإعتبارات التالية :-
+ الأول : متى البشير ذكر أن إخوة المسيح هم يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا ( مت 55:13 ) 0
+ الثانى : متى ومرقس البشيران ذكرا أن بين النساء عند موت السيد المسيح " مريم أم يعقوب ويوسى "
( مت 56:27 ) ، ( مر 40:15 ) 0
+ الثالث : يوحنا البشير ذكر أن مريم التى وقفت عند الصليب هى " أخت أمه مريم زوجة كلوبا "
( يو 25:19 ) 0
+ الرابع : إستنتاجاً من الإعتبارين الثانى والثالث تكون مريم أم يعقوب ويوسى هى أخت أم المسيح
{ = خالته } مريم زوجة كلوبا 0
+ الخامس : إذن إستنتاجاً من الاعتبارين الأول والرابع يكون إخوة المسيح يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا هم أولاد خالته مريم زوجة كلوبا
ملاحظات :-
1- من غير المعقول ان يكون لمريم ام يسوع كل هولاء الابناء ويعهد بها على الصليب ليوحنا تلميذه ، لا شك ان اولادها كانوا اولى بها لو كان لها اولاد
2- لم يذكر الكتاب المقدس اى لابن لمريم العذراء سوى السيد المسيح
3- وليس صحيح ما يقوله البعض ( اخوة يسوع ) هم ابناء يوسف من امرأة أخرى ترمل بموتها فالكتاب يذكر ان مريم ام يعقوب ويوسى ويهوذا كانت حاضرة صلب المسيح ودفنه كما ذكر فى مر 15 : 47
4-وهناك نص كتابى واضح فى نبؤة حزقيال يؤيد دوام بتولية السيدة العذراء لقد رأى حزقيال النبى بابا مغلقا فى المشرق وقيل له ( هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لان الرب اله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقا (حز 44: 2)

رابعا :اكرام السيدة العذراء

+ يقدم للسيدة العذراء الناس الذين يعرفون قدرها وكرامتها " من مشارق الشمس إلة مغاربها [ = فى جميع أنحاء العالم ] التمجيدات " [= كلمات المديح ] اللائقة بها60
+ وتكريم العذراء والقديسين ، الذين أكرموا الرب بجهادهم وقداستهم وخدمتهم ، لا ينقص من إكرام الله وتمجيده ، بل يتضمن تكريم وتمجيد لله العامل فيهم ، والله نفسه يكرمهم حسب قوله " أكرم الذين يكرموننى "
( 1 صم 2 : 30 ) 00 وهو غير التمجيد الذى نقدمه لله كخالق واجب العبادة 0

أولاً : لماذا تستحق العذراء التكريم :
(1) كما كرمها أبنها الرب يسوع :
+ عندما أختارها ليتجسد منها 0
+ وعندما خضع لها ولخطيبها القديس يوسف ( لو51:2)
+ وعندم قبل شفاعتها فى عرس قانا الجليل ، عندما فرغ الخمر عندما قالت له ليس لهم خمر ( يو 2 ) 0
+ وعندما عهد على الصليب برعايتها لتلميذه يوحنا
( يو 19 : 26 ، 27 ) 0
+ وعندما أصعد جسدها إلى السماء بعد نياحتها 0
+ وعندما سمح لها أن تتجلى فى ضياء وبهاء فى كنيستها بالزيتون ، وكنيسة القديسة دميانة ببابا دبلو بشبرا ، وفى كنيسة القديس مارمرقس بأسيوط وفى غيرها 0
(2) وكما كرمها الملاك المبشر:
+ وذلك عندما حياها بقوله " السلام لك أيتها الممتلئة نعمة ، الرب معك ، مباركة أنت فى النساء " ( لو 28:1)0 (3) وكما كرمتها القديسة إليصابات :
+ فقد قالت بالروح القدس الذى إمتلأت به " مباركة أنت فى النساء 00 طوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب " ( لو 1 : 42 – 45 ) 0
(4) وكما كرمتها المرأة وسط الجمع :
+ أعجبت المرأة بتعاليم الرب يسوع المسيح ، وأرادت أن تمدحه ، فمدحته فى شخص أمه السيدة العذراء قائلة عنها " طوبى للبطن الذى حملك والثديين الذين رضعتهما "
( لو 11 : 27 ) 0
+ ولذلك قال الرب لها " بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه " ( لو28:11) وهذا ليس إعتراض من قبل الرب على أستحقاق العذراء التطويب :
* بل هذا إعلاناً أن تطويب العذراء كم يقوم على على ولادتها للرب فإنه يقوم أيضاً على حفظ كلام الله إذ " كانت
تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به فى قلبها " ( لو 2 : 19 )
* تماماً كما حدث عندما قالوا للرب " هوذا أمك وأخوتك خارجاً يطلبونك " فقال " من أمى وأخوتى " ونظر إلأى الجالسين وقال " ها أمى وأخوتى ، لأن كل من يصتع مشيئة الله هو أخى وأختى وأمى " ( مر 3 : 31 – 35 ) 00 فإنه قال هذا ليعلن أن كرامة أمه كما تقوم على تجسده منها ، فإنها تقوم أيضاً على حفظها مشيئة الله 0
(5) وكوصية الله بإكرام الوالدين :
فقدأوصى الرب قائلاً " أكرم أباك وأمك " ( خر 12:20) 00 والعذراء هى أم أبينا السماوى وأمنا كلنا (يو19 :27)
(6) وكنبؤة العذراء عن تطويبها :
" هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى لأن القدير صنع بى عظائم " ( لو 1 : 48 ، 49 ) 0
(7) تابوت العهد :
إذغ كان تابوت العهد الخشبى كان مقدساً ومكرماً ولا يصح لمسه [ وكل من لمسه يموت فى الحال ] لمجرد أن الله كان يحل أحياناً على غطائه بين الكاروبين 00 فكم تكون كرمة العذراء التى حل الله فى أحشائها وأخذ من لحمها ودمها جسداً إتحد به 00 وكم يكون عقاب الذى يمسها بسوء أو فى غير مهابة وإكرام 0
(8) مجامر أولاد قورح :
إذا كانت مجامر أولاد قورح المخطئين بتعديهم على
الكهنوت تقدست وكانت لها كرامتها ، فأوصى الرب أن تعمل صفائح مطروقة غشاء للمذبح ، لمجرد أنهم وقفوا وهم ممسكين بها لدى باب خيمة الإجتماع حيث تراءى مجد الرب ( عد 16 : 36 – 39 ) 00 فالعذراء التى حملت فى أحشاءها الله القدوس كم تكون مكرمة 0
(9) إبراهيم أبو الآباء :
إذا كان الرب قد عظم أبانا إبراهيم من أجل طاعته ، فكم نعظم العذراء التى أطاعت الرب قائلة " ليكن لى كقولك " ( لو 1 : 38 ) 0
(10) موسى ويشوع :
إذا كان الرب قد عظم موسى النبى ويشوع تلميذه قائلاً ليشوع " اليوم أبتدئ أعظمك فى أعين جميع إسرائيل لكى يعلموا أنه كما كنت مع موسى أكون معك " ( يش 3 : 7) فكم وكم تستحق التكريم العذراء التى صنع بها الرب عظائم 0
(11) يوحنا المعمدان :
إذا كان يوحنا المعمدان قد قيل عنه أنه " يكون عظيماً أمام الرب " ( لو 1 : 15 ) لمجرد أنه جاء ليهئ طريق الرب 00 فكم وكم تكون عظمة العذراء التى حل عليها روح الله وظللتها قوته وولد منها إبنه [ = كلمته ]
(12) المرأة الكنعانية :
إذا كان الرب قد عظم المرأة الكنعانية بسبب إيمانها الذى ظهر فى لجاجتها فى طلب شفاء أبنتها قائلاً لها " يا إمرأة عظيم إيمانك " ( مت 15 : 28 ) 00 فكم تستحق التعظيم العذراء " التى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب "
( لو 1 :45 )
(13) مريم أخت لعازر :
إذا كان الرب قد مدح مريم أخت لعازر بسبب أنها إختارت النصيب الصالح الذى هو جلوسها عند قدميه تسمع له 00 فكم تستحق المدح العذراء التى أخذت المسيح الصالح فى داخلها كإبن حملته وولدته 0
(14) فى المزمور الأول :
طوب " الذى لم يسلك فى مشورة الأشرار ، وفى طريق الخطاة لم يقف ، وفى مجلس المستهزئين لم يجلس " ( مز 1 : 1 ) 00 ولا يوجد من إبتعد عن الأشرار
والخطاة والمستهزئين ، وأقترب من الرب القدوس يلهج فى ناموسه كالعذراء التى وصلت إلى الدرجة التى جعلت الملاك يقول لها " السلام لك أيتها الممتلئة نعمة ، الرب معك ، مباركة أنت فى النساء " ( لو 1 : 28 ) ولذا فهى تستحق التطويب والتكريم 0
(15) فى الموعظة على الجبل :
السيد المسيح طوب ، الشخص الذى يتحلى بفضيلة معينة
( مت 5: 3 – 13 ) 00 فكم وكم تستحق التطويب والتكريم السيدة العذراء التى تحلت بجميع هذه الفضائل ، بل وفاقت الجميع فى فضائلعا ، تماماً كما قال سليمان فى النبوة " بنات كثيرات عملن فضلاً ، أما أنت ففقت عليهن جميعاً " ( أم 31 : 29 )
*ونحن نكرم العذراء :
1- بإطلاق اسمها على كنائسنا 0
2- بصوم صومها المقدس كعبادة لله0
3- من خلال الصلوات والتسابيح والالحان والمردات 0
4- تسمية بناتنا على اسمها المبارك 0
5-بالتشفع بها كملكة السمائيين والارضيين 0
6-بالاحتفال باعيادها 0

خامسا: اعياد السيدة العذراء

1- عيد البشارة بميلادها 7 مسرى
2- عيد ميلادها 1بشنس = 9 مايو
3- عيد دخولها الهيكل 3كيهك = 2 ديسمبر
4- عيد مجئيها الى مصر 24 بشنس
5- عيد نياحتها 21 طوبة
6- عيد صعود جسدها 16مسرى = 22 اغسطس
7- بناء اول كنيسة على اسمها فى فيلبى وعيد معجزتها (حالة الحديد ) 21 بؤونه =28 يولية
8- عيد ظهورها فى الزيتون 24 برمهات = 2 ابريل
9-العيد الشهرى لها كل يوم 21 من الشهر القبطى

سادسا :القابها ورموزها

1-الملكة القائمة عن يمين الملك مز 45 : 9
2-امنا القديسة العذراء:- كما قال السيد المسيح للقديس يوحنا (هذه امك )يو 19 :27
3- سلم يعقوب تك28 :12 لانها أوصلت سكان الارض الى السماء 0
4-العروس : لان قول المزمور (اسمعى يا ابنتى وانظرى واميلى اذنك وانسى شعبك وبيت ابيك ، فان الملك قد اشتهى حسنك ، لانه هو ربك وله تسجدين )مز 40: 8 لذا لقبت " بصديقة سليمان "اى عذراء النشيد
5-الحمامة الحسنة :-متذكرين الحمامة الحسنة التى حملت لابينا نوح غصنا من الزيتون رمز للسلام تحمل له بشرى الخلاص من مياه الطوفان تك (8 : 11) وهى حملت بشرى الخلاص بالمسيح
6- السحابة : للدلالة على ارتفاعها "اش 19: 1 "
7- والدة الاله =ثيؤتوكوس :- وبهذا اللقب خاطبتها القديسة اليصابات ( ام ربى ) لو 1 :43
8- المجمرة الذهبية او شورية هارون :-اذ انها حوت الجمر الذى هو رمز الكلمة المتجسد الفحم يرمز الى ناسوت المسيح والنار ترمز الى لاهوته
9- السماء الثانية :- لان السماء مسكن الله والعذراء اثناء الحمل كانت مسكنا لله
10- مدينة الله :- (اعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله ) مز 86 (صهيون الام تقول ان انسان وانسانا صار فيها وهو العلى الذى اسسها )مز 87
11- ام النور :-لانها ام المسيح (النور الحقيقى الذى ينير كل انسان ) يو 1 : 9
12- ام القدوس :-(القدوس المولود منك يدعى ابن الله ) لو 1 :35
13- ام المخلص :- ( اسمه يسوع لانه يخلص شعبه من خطاياهم )مت 1 : 21

14- العليقة :- اذ حملت جمر اللاهوتية (خر 3 ، عب 12: 29 ) ولم تحترق
15- تابوت العهد (خر 25 :10-12 )الذى كان مصنوعا من خشب الصنت الذى لا يسوس مغشى بالذهب من
الداخل والخارج رمزا لنقاوة العذراء وعظمتها وكانت رمزا ايضا لما يحمله التبوت فى داخله من اشياء ترمز للسيد
المسيح "قسط المن ،عصا هارون ،لوحا الشريعة "
16- قسط المن:-لان المن كان رمزا للسيد المسيح " يو6: 32،48،49"
17- عصا هارون :-لانها افرخت بدون غرس ولا سقى( عد 17: 6-8) والعذراء حبلت بدون زواج
18- خيمة الاجتماع"قبة موسى":- التى كان يحل فيها الرب والعذراء حل فيها الرب
19- الباب الذى فى المشرق:-فى رؤيا حزقيال ( حز 44: 1،2 )
20- قدس الاقداس :- الذى كان يدخله رئيس الكهنة مرة واحدة كل سنة ليضع تكفيرا عن الشعب كله ومريم العذراء حل فى داخلها رب المجد مرة واحدة لاجل فداء العالم كله
وقد اوردنا هنا اشهر الالقاب وهناك الكثير فى كتب الكنيسة لكن هناك لقبين كثيرا ما يعترض عليهم اخوتنا البروتستانت هما
21- العذراء هى الكرمة :- كما ندعوها فى صلاة الساعة الثالثة ونقول لها "انت هى الكرمة الحقانية الحاملة عنقود الحياة "
ويعترضون ان المسيح فقط هو الكرمة "انا الكرمة الحقيقية وابى الكرام 000انا الكرمة وانتم الاغصان " يو15 :1-5
ونحن نرد :-
1-السيد المسيح كثيرا ما يمنحنا القابه :-
+ فهو راعى ( يو 10 : 14 ) وهم رعاة ( 1 بط 5 : 4 ، أع 20 : 28 )
+ وهو نور ( يو 8 : 20 ) وهم نور ( مت 5 : 14 – 16 )
+ وهو أسقف ( 1 بط 2 : 25 ) وهم أساقفة ( تى 1 : 7 )
لكن هو راعى بمعنى أنه الراعى الحقيقى وهم رعاة بمعنى أنه جعلهم وكلاء له لرعاية شعبه بالسلطان الممنوح من قبله ، وهو النور بمعنى أنه النور الحيقيقي المنير بذاته أما هم نور بمعنى أنهم يعكسون نوره فى حياتهم 0
2- وقد اطلق الكتاب على الكنيسة كلها لقب الكرمة
(اش 5: 1-7 )
+ وفى مثل الكرم والكرامين (مت21:33-41) الكرم هو الكنيسة والكرامون هم الرعاه والله هو صاحب الكرم ونحن نلقب الكنيسة بالكرمة مقتبسين نصا من الوحى الالهى "ارجع واطلع من السماء انظر وتعهد هذه الكرمة التى غرستها يمينك " (مز 80: 14-15)
3- كما يطلق على كل ام مباركة :" امرأتك مثل كرمة مخصبة فى جوانب بيتك " (مز 128 :3)
فليس غريبا ان نلقب العذراء بالكرمة
22- العذراء هى باب الحياة :- كما ندعوها فى صلاة نصف الليل الخدمة الثالثة "باب الحياة العقلى ويعترضون ان المسيح هو الباب "انا باب الخراف" ( يو 10 :7 )
+ لقبت الكنيسة بالباب :-"ما ارهب هذا المكان ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء " تك 28 : 17
+ والعذراء لقبها الكتاب بالباب فى رؤ حزقيال
( خر 44: 2 )
+وما دام المسيح هو الحياة ( يو 11: 25 )اذن العذراء باب الحياة
+ وبما ان الرب هو الخلاص ( لو 19 :10 ) اذن العذراء باب الخلاص

المعتقدات الكاثوليكية
بخصوص السيدة العذراء

1-الحبل بلا دنس

هو ولادة مريم العذراء دون ان ترث الخطية الأصلية الجدية التى سقط فيها ادم وتوارثتها الأجيال 0
الرد :-
1- بالخطية اجتاز الموت الى جميع الناس ( رو 5: 12-18) ولا يمكن الافلات من الخطية الجدية الا بدم المسيح "لانه كما فى ادم يموت الجميع هكذا بالمسيح سيحيا الجميع "( 1كو15: 22 )
2- كيف خلصت العذراء من الخطية المتوارثة وهى مولودة ولادة طبيعية وليست معجزية من الروح القدس "هانذا بالاثام صورت وبالخطية حبلت بى امى "
( مز 51: 5)
3- لو ان العذراء فلتت من الخطية الجدية بدون الصليب فلماذا لم يستخدم الله هذه الطريقة مع الاخرين عوضا عن رحلة التجسد والالام والموت والقبر والقيامة 0
4- لو كانت العذراء مريم بلا خطية متوارثة فكيف اعلنت حاجتها الى الخلاص "تبتهج روحى بالله مخلصى "
(لو 1: 47 )
5- القانون الالهى يقول بدون سفك دم لا تحصل مغفرة فكيف نالت العذراء الخلاص بدون سفك دم
اعتراضات اخوتنا الكاثوليك
1-" واضع عدواة بينك وبين المراة وبين نسلك ونسلها هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه "(تك 3: 15) فالمقصود بالمراة هى مريم العذراء فكيف تنتصر مريم على الشيطان لو دخلت فى ملكيته لحظة واحدة 0
الرد :-
1- الذى يسحق راس الحية هو نسل المراة وليس المراة والمقصود هنا بنسل المراة السيد المسيح واى شخص جاهد وانتصر على الشيطان كان انتصاره من خلال عمل المسيح الخلاصى 0
2- كالسوسنة بين الشوك كذلك حبيبتى بين البنات
(نش 2: 2 ) والمقصود بالسوسنة العذراء والشوك هو الخطية فهى خالية من الخطية
الرد :-
ان سفر نشيد الاناشيد هو سفر رمز يوضح العلاقة بين الله والنفس البشرية واذا اخذت الايات السابقة على انها تشير الى العذراء مريم فهى تشير اليها كوالدة الاله بعد ان حل عليها الروح القدس وطهرها وهو امر تنفرد به على جميع النساء
3- هى خالية من الخطية لان الملاك دعاها ممتلئه نعمة (لو 1: 28) وهى مباركة فى النساء ( لو 1: 42)
الرد :-
هى مملؤه نعمة لانها وجدت نعمة عند الله ( لو 1: 30) وما هى النعمة التى وجدتها غير ميلادها للمسيح لذا فهى
مباركة فى النساء لانها استحق ان تدعى ام المسيح كما ان البركة لا ترتبط بالخلو من الخطية الجدية فقد قال الله لشعب اسرائيل " ان سمعت لصوت الرب الهك مباركا تكون فى المدينة ومباركا تكون فى الحقل ومباركة تكون ثمرة بطنك وثمرة ارضك وثمرة بهائمك "(تث 28: 1-6)
4-الكتاب المقدس لم يذكر خطية واحدة للسيدة العذراء
الرد :-
وهل ذكر الكتاب المقدس قصة حياة السيدة العذراء بالتفصيل كلا00بل ذكر القليل جدا عنها هذا بالاضافة الى ان الكتاب لم يشر صراحة الى ولادة العذراء مريم بلا دنس
5-ان العذراء مريم ولدت بدون ان ترث الخطية الجدية لتاكيد عدم وراثة ابنها يسوع للخطية
الرد :-
عدم وراثة المسيح للخطية امر اوضحه الانجيل تماما فى قصة ميلاده من عذراء بطريقة فريدة لم ولن تحدث هى بالروح القدس الذى طهرها وقدس مستودعها اما ولادة العذراء بدون ان ترث الخطية الجدية حتى لا تورثها لابنها هو مجرد تفكير بشرى يفتقر الى الدليل الكتابى كما لايتفق مع سر الفداء
6-احتفالات الكنيسة القبطية الارثوذكسية بشهر كيهك وما يتلى فيه من مدايح وما يمارس فيه من طقوس يويد الحبل بلا دنس
الرد :-
لا يوجد فى طقس الكنيسة ما يؤكد هذا الكلام وعموما اذا وجدت بعض الترانيم او المدايح التى تحمل شى من المغالاة فهذا يعكس شدة محبتنا لامنا العذراء وعموما فان كنيستنا القبطية لا تعتمد فى عقائدها على مديحة او ترنيمة انما تعتمد على الاسفار المقدسة الموحى بها

2-اشراك مريم فى الفداء :

بقولون ان السيدة العذراء ساهمت فى خلاص البشر بطاعتها فصارت سبب خلاص 00لكن السيدة العذراء لم تشارك بعاطفة الام فى ذبيحة ابنها لان الذى قدم الذبيحة هو الله الاب وليس العذراء مريم (يو 3: 16)
ويقولون ايضا ان السيدة العذراء وسيط صلح بين الله والبشر00ولكن الوسيط الوحيد هو ربنا يسوع المسيح"الله الذى صالحنا بيسوع المسيح لنفسه واعطانا خدمة المصالحة"(2كو5: 18-19)" صولحنا مع الله بموت ابنه "(رؤ5: 10)
ويقولون ايضا ان العذراء مريم شاركت فى الخلاص بطريقة غير مباشرة لانها ولدت مخلص العالم 00ولا يمكن لنا ان نقبل هذا لان هذا يجعل اليهود الذين تامروا على المسيح ويهوذا الذى أسلمه اليهم وبيلاطس الذى حكم عليه شركاء فى الخلاص لكن فادينا ومخلصنا هو واحد داس المعصرة وحده ومن الشعوب لم يكن معه احد

3- كل النعم الالهية لا تمنح للبشرية الا عن طريق مريم العذراء

والرد:
على هذا ان علاقة الإنسان مع الله علاقة مباشرة فطالما اعمال الانسان ترضى الله فانه ينال النعم الروحية اما النعم المادية فان الله يمنحها للجميع ويشرق شمسه على الابرار والاشرار ويمطر على الصالحين والطالحين ويبسط محبته على الخطاة والساقطين ولو قصرنا كل النعم على شفاعة العذراء فقط فاين بقية الشهداء والقديسين واين صلواتهم ؟

4-لا احد يصل للابن الا عن طريق مريم العذراء

ونرد :
على هذا بان ان كان خلاصنا يعتمد على شفاعة العذراء مريم لا غير فما الداعى للايمان والمعمودية وبقية الاسرار 000العذراء تشفع من اجل خلاصنا ولكن الطريق مفتوح للجميع والله يريد ان الجميع يخلصون 00 وهل يمكن ان نتصور انسان خاطئا جاء ليقرع باب التحنن الالهى ولم يتشفع بالعذراء ويرفضه الله 00
5-السيدة العذراء لم تتعرض الى الموت

يعتقد اخوتنا الكاثوليك بان العذراء لم تتعرض للموت ولم تنفصل نفسها عن جسدها بل رفعت للمجد حيث اقامها الله ملكة الكون كله وقد اعلن هذه العقيدة البابا بيوس الثانى عشر سنة 1950 م
الرد :-
قبل اعلان هذه العقيدة وعلى مدار 1950 سنة كان كل المسيحيين بلا استثناء يؤمنون ويعرفون جيدا ان العذراء تنيحت فى 21 طوبة ودفنت فى قبرها بأورشليم الذى ما زال معروفا حتى الان ثم اصعد جسدها الى السماء 00فهل نبطل هذا التقليد من اجل انسان ادعى بان الله اوحى اليه بهذه العقيدة 00ولماذا ظل الله صامتا زمانا هذا مقداره ولم يوحى لاحد من قبله 00 الا يوجد انسان قديس واحد خلال كل هذه القرون استحق ان يوحى الله له بهذه العقيدة 0
ان جسد العذراء ما زال محفوظا فى السماء منفصل عن روحها التى ستعود اليه يوم القيامة العام وما تتمتع به العذراء مريم الان فهو عربون المجد السمائى انها مازالت فى الفردوس مكان الانتظار الى يوم القيامة العامة 0

6-الصلاة للعذراء

لكننا لا نصلى للعذراء ـ نحن الأرثوذكس ـ بل نطلب شفاعتها وصلواتها من اجلنا لان الصلوات والعبادة تقدم لله وحده "مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد "
(لو 4: 8 )